الدين والمجتمع

فِي رِحَابِ القُرْآنِ الكَرِيُم 2

 

— دِرَاسَةٌ تَحْلِيلِيَّةٌ مُعَمّّقَةٌ حَوْلَ كِتَابِ اللهِ العَجِيْب…
— رسمُ شكلِ الأحرفِ في القرآنِ الكريم..

— جاء في سيرةِ ابنِ هشامٍ قولُ الرسولِ عليه الصلاةُ والسلامُ عند بدءِ الوحي :
[ جاءني جبريلُ عليه السلامُ بنَمَطٍ من دِيباجٍ (أي سلةٍ من حَرير) فيها كتابٌ فقال لي اقرأْ قلتُ ما أَقرأُ ]
اي ماذا أقرأُ وأنا لااعرف القراءة…
— عن الرسولِ صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(حينَ ينزلُ القرآنُ كأنَّه نَقَشَ في قلبي كتاباً)…
— كيف يقولُ أمينُ الوحي للنبيِّ الكريم اقرأ ولا شيءَ أمامه ليقرأه فلابدَّ من انه بحمل صحيفةً بين يديه …
— كيف كان كَتَبَةُ الوحي يكتبون ثم يمحون مايكتبونه بأمر رسول الله الذي طبع الله القرآنَ في قلبه وعقله ليضعوا آيةً بموضعٍ معينٍ بينَ الآياتِ التي سبقَ كتابتها وكان جبريل عليه السلام قد بلّّغه بتغيير موضعها…
— إنَّ مايؤيد ان القرآنَ نزل مكتوباً بأحرفِه هو الحروفُ المقطَّعةُ في أوائلِ بعضِ السور…
— كيف تُكتبُ مُتَّصلةً وتُرتَّلُ مُنفصِلةً فلايمكنُ أن يكونَ كُتَّابُ الوحي قد كتبوها بوحيٍ من اجتهادهم الشَّخصي كذلك لايمكن لكُتَّابِ الوحي أن يكتبوا بعضَها بحذفِ الألفِ وبعضَها بدونِ حذفٍ مثلاً :
(الخلقُ البارىءُ — الظَّهرُ الباطنُ )
نقرؤها الخالق— الظاهر
— لايمكن بوحي خاطرهم أن يكتبوا (ولله الاسماءُ الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمئِه)
حيث جاءت (أسمئِه ) بدون ألفٍ وسطى (أسمائه)…
— لايمكن لكُتَّاب الوحي أن يكتبوا كلمةَ (الصلوة) بهذا الشكل وحين تضاف الى الشخص أو الاشخاص تكتب :
(صلاتهم — صلاتك )…
— لايمكن أن يكتبوا ذلك إلاّ من إملاء الرسولِ عليه الصلاةُ والسلامُ الذي جاءه بها الوحيُ جبريلُ بأحرفٍ من نورٍ قد انطبعت في ذاكرته وقلبه الطاهر الشريف…
— إنَّ الرسولَ صلى الله عليه وسلَّم كان يُملي لكُتَّابِ الوحي أيَّ شىءٍ ينزل عليه من القرآن ولو كان كلمةً واحدةً ليكتبوها مباشرةً والسبب أن كلَّ كلمةٍ مرسومةٍ بشكلٍ فريدٍ وكان يخشى على القرآن من أن يضيع منه شيءٌ فجاءه العتابُ الإلهي :
(لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ)
ثم جاءه اللطفُ الإلهي :
(سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَىٰ) اي ما سنمليه عليك من وحينا فلن تنساه أبدا وسنثبَّته في قلبك لتكون يامحمد قرآناً يمشي على الأرض…
— لقد تكفَّل الله بحفظه إلى يوم النشور..
( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
— يتبع في الجزء الثالث إن شاء الله..

محمدغدير **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى