رياض فكر

القلب المرهف

قوة الشفقة 
————-
الرأفة والتعاطف يحثان على الطيبة والإحسان ، ونحن لا نحترم من يفتقر لهما ، ومن الصعب أن نتخيل كيف يمكن لهاتين الصفتين أن تكونا ضارتين .

ن  الرأفة قد تتحول لإحساس غامر من الشفقة يدفعنا للتخلي عن سعادتنا من أجل شخص آخر .

كم مرة قلنا في أنفسنا :

لا أستطيع أن أتركه لأنني أشعر بالأسى الشديد عليه !

عندما أرى الحزن مخيم على وجهه أصاب بالضيق سأفعل أي شيء يسعده !

المشكلة تكمن أننا نقع في شباك الإحتياجات العاطفية للآخر, ونفقد القدرة على تقييم المشاكل و نحلها على حساب سعادتنا .

لماذا يمتلك البعض إحساس مرهف ، وشعور بالتعاطف تجاه مشاكل ومعاناة الآخرين، ويجبرون أنفسهم على التضحية بإحترامهم لأنفسهم

في سبيل إسعاد الآخرين.

إن تنامي هذا الإحساس قد يؤثر سلبًا علينا ويجعلنا ضحية للإستغلال العاطفي

متى نتعرض للأبتزاز العاطفي ؟

بعض الأشخاص يجعلونك تعيش تحت ضغط مشاكلهم ، فأم او أب دائم الإكتئاب ، الذي يعتزل محيطه لساعات أو أيام ينعكس فعله على

صغاره بخوف دائم من إزعاجه و يعزز لديه الإستقلالية,  وبنفس الوقت القلق الدائم والخوف من ردود أفعاله .

إن  ذلك يجعل الطفل مرهف القلب ، وبالمقابل شديد الحساسية لأي تلميح ويصبح لرفة العين  , ونبرة الصوت , وتنهيده صغيرة معاني كبيرة.

إن القلب المرهف يسعى لجلب السعادة للأرواح المسكينه التي تعاني ، لكن المشكلة أن  مثل هاته التصرفات قد تتحول لتلاعب بنا ،

وإستغلال من أجل نيل المتلاعب ما يريد .

إن  المبتز عندما يعي أنك  تحمل قلبًا مرهفا  , سيعرف كيف يستغلك في تحقيق ما يريد ، وسيدفعك لتجاهل إحتياجاتك من أجل إحتياجاته

سليمان عمر **الشارع العربي**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى