رياض فكر

القرآن سيقرأ بالعبرية مستقبلا

ظواهر إجتماعية جديدة 

من الظواهر الغريبة التي أصبحت تتحلى بها مجتمعاتنا العربية هي تبنيها للغات الأجنبية , وعشقها لها لدرجة أننا أصبحنا
نتشدق بها  وكأنها رمز من رموز ثراتنا الحضاري الذي نتباهى به ونفتخر به ,  أكثر من  لغتنا العربية  الجميلة التي ضيعناها بإهمالنا واستهتارنا لها ….

أغلب الأسر العربية تتبنى اللغة الأجنبية في بيوتها وفي حياتها اليومية , وآنسلخت من عربيتها ولغة أجدادها وأصبحت تحتقرها وتتنكر لها , فتجدها تتحدث باللغة الأجنبية مع أولادها وفي الشارع وفي الأماكن العامة , باعتقاد أنها تنتمي للحضارة التي تفتقر إليها بلدها العربية …..

هنا ضياع الشعوب أصبح بطمس التاريخ بتحقير لغة الضاد, وهكذا ضاعت الشعوب العربية وضاعت هويتها , فأصبحت لا هي من أهل الشرق ولا من أهل الغرب …….

منذ زمن بعيد ومحاولات التهميش الثقافي عن طريق الغزو الفكرى,  ومحاولة تغريب المجتمعات العربية المسلمة بدأت في النمو وبدأ تأثيرها ملحوظ على كثير من الناس ….في كل مكان لم نعد نسمع سوى لغات أجنبية بعيدة عنا دينيا وفكرنا

هنا يراودنى سؤال إلى أولئك الذين يحاولون أن يأخذوا الطابع الغربي ونسوا أن جذورهم عربية إسلامية ….

سؤالي :بمذا تشعر وأنت تذكر بعض المصطلحات والألفاظ الأجنبية وسط حديثك باللغة العربية؟

هل هذا هو مصدر الفخر والتباهى بالسبة لك ..؟ …

ونتسائل  من هي هاته الشعوب التي تعيش تبعيتها ؟

أدعوك إلى التدقيق فيها  ستجد كل شعب يتقن لغته ويتباهى بها ….
فما بالك. وأنت شخص مسلم عربي..تتنكر للغتك
و هنا  لنا وقفة …
هل تستحق اللغة العربية أن نفخر بها وأن نجيد تعلمها …؟
الجواب نجده في دستور حياة قرآننا العظيم….

حين يقول رب العزة..

:إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

…..بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ

و حينما  تتحدث  اللغة العربية عن نفسها بلسان الشاعر حافظ إبراهيم .

أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ

فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي

وتبقى لغة الضاد , تلك اللغة الثرية الغنية بمعناها ,يغير المعنى فيها التشكيل النحوي والموقع الإعرابي….

لذلك محاولات التغريب للمجتمعات المسلمة والعربية تحتاج إلى جهد كبير وهذا مايحدث منذ زمن بعيد ….
وقد تخلل محاولات التغريب هذه التشكيك في السنة النبوية وروايتها … ونحن لا نصدق تلك الإسرائيليات المدسوسة في الأحاديث لتهز إيماننا وثقتنا بديننا …

فكيف سيكون  الحال مستقبلا  للقرآن بالنسبة لنا بعد ضياع اللغة وتشكيك في السنة … وتبعيتنا لهم بذل وهوان ……

محمود صلاح **الشارع العربي **

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى