باقات قانونية

القاتلة والعدالة

قال لها :
أنت رجل مُتصلّب صلب هجرتكِ الأنوثة ولا أنوثة فيك.
أطلقت النار عليه وقتلته.
أُحيلت على القضاء..
سألها القاضي: لما قتلتيه؟
قالت:
طعنني بأنوثتي ونفاها عني وأنا الناعمة قدّةُ القوام رائعة الحسن فائقة الجمال؛ خصبة العواطف .
ففقدت إدراكي وأعصابي وطار صوابي فقتلته .
قال لها القاضي:
ألستِ أنت من تنادين بالمساواة بين الرجل والمرأة؟
فقالت:
بلى علي أن أحتفظ بأنوثتي وغنجي , وأن يعمل ويجهد لتحقيق مطالبي؛ وأن أكون في بيتي سلطانة
ويأتي بخادمة أجنبية تقوم بأعمال البيت لأُحافظَ على رشاقتي وجمالي.
سألها القاضي  : الٱن أنت بوعيك التام ؟ فأجابت نعم.
ثم سألها عندما قتلتيه كنت بحالة هيجان وغضب أفقدك إدراكك وصوابك وعقلك ! قالت نعم.
القاضي: واستنادا للمادة القانونية التي تقول :
(إذا تأتّى المجني عليه بفعل أثار الجاني فأثاره حتى فقد إدراكه يعفى من العقاب.)
لذا أعلن عدم مسؤوليتك وأقرر إخلاء سبيلك ما لم تكوني موقوفة لجرم آخر.
عاشت العدالة.
المحامي: ع الناصر نور الدين** الشارع العربي **

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى