الدين والمجتمع

الفرق بين الطلاق والخلع ؛ وفسخ عقد النكاح

الطلاق: إنهاء العلاقة الزوجية؛  ويكون من قبل الزوج وله السلطة المطلقة في إيقاع الطلاق بدون رضى الزوجة أو موافقة القاضي ؛ وقد يكون طلاقاً رجعياً أوبائناً؛  والزوج أحق بزوجته من غيره طالما أنها في العدة وهي ترثُ منه مادامت في العدة .

الخلع : يكون بطلب المرأة مقابل عوض مالي للزوج ، ويتلفظ بقوله : خالعتك على عوض قدره كذا، ويكون بالتراضي وأمام القاضي بحكم قضائي . والخلع هو فسخٌ لعقد الزواج؛  ولاترث المرأة زوجها وهي في العدة .
فسخ عقد النكاح : حل لارتباط العلاقة الزوجية.  ويكون بحكم قضائي بلا عوض .؛ كما لو أسلمت المرأة وزوجها بقي على دين غير الإسلام؛  أو أسلم الزوج وزوجته غير كتابية ؛  أو في اللعان , أو إختلال طرأ على شروط عقد الزواج أو عدم تحققها .

وللمرأة أن تطلب من القاضي أن يطلقها من زوجها في الأحوال الآتية على سبيل المثال: عدم نفقة الزوج عليها ,وجود العيب بالزوج , غيبة الزوج بلا عذرأو حبس الزوج أو حصول الضرر بسبب الزوج كأن يضربها، أو بسبها وأهلها أو يؤذيها ونحو ذلك .
هذا تعريف مختصر لمن يود التعرف على الفرق بين هذه الحالات . كم أتمنى أن أرى يوماً في العالم الإسلامي معاهد للدولة تُخضع الناس فيها لدورة مكثفة و لأسبوعين فقط نعلمهم فيها أمور وأحكام الزواج والأسرة ولا يتم عقد أي زواج إلا بعد إتباع هذه الدورة وإبراز وثيقة تثبت ذلك . كم هذا سيخفف حالات الطلاق التي كثرت؛  بل أصبحت موضة .

لازال في الأمة خيرٌ ؛ لولا أنَّ أكثر المسلمين ينفقون أموالاً وحتى لو كانت في سبيل الخير ؛ لكنها على مستوى شخصي وليس لصالح الأمة وهذا ما يؤخرنا عن باقي الأمم . لله الأمر .

حسين برهو حسين **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى