قضايا الساعة

الغرب وأفغانستان وحقوق الإنسان .

أنا احلمُ أن اذهب على ظهر فيل الى منطقة آسيا وعلى رأسي عمامه ، واؤسس ديناً جديداً وبيدي قرآن وضعته أنا شخصيا ً ) . : نابليون بونابرت .

في فترة من التاريخ كانت حقوق الانسان تنمو وتحقق في وعاء المواطنه . كان كل تراث الثورة الفرنسية والدستور الامريكي قد خرج من رحم الفلسفة السياسية الحديثة في القرنين السابع عشر والثامن عشر . وهي فلسفة ، وهي فلسفة شددت على فكرة الحق المدني ومن هذه الفكرة التى ارتبطت ايضا مع صعود النزعه الانسانية ظهرت فكرة حقوق الانسان التى تبلورت بالثورات اللاحقة ، أما اليوم لحقوق الانسان في العقل السياسي الغربي تتخذ منحى آخر ، كانت في الماضي داخل كيان اطاره وطني ، اليوم حقوق الانسان ارادها الغرب أن تكون عابرة للكيانات السياسية ، ويثقف بانها اعلى من حقوق المواطنه ، لَيس حباً بالانسان ، بل تكون وسيلة للتدخل ، بمعنى أنا املك الحق في أن أتدخل لادافع عنك بتعلة أنتي ادافع عن حقوق الانسان ، لأنها تنتهك في ديارك . وبذلك تنعدم السيادة وتنتقى مجموعة القوانين والتشريعات الخاصة بكل بلد . حقوق الانسان اليوم اصبحت إيديولوجية. اي قضية برسم التسخير السياسي والأيديولوجي من طرف القوى الكبرى .

د : رضوان بك موسى **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى