رياض فكر

العرب والصهاينة

والتطبيع

 

دائما تجد التناقضات في التاريخ ؛ ألفاظ ومسميات ترسخت في عقولنا؛  بمجرد ذكرها تذكر الحدث المرتبط بها وأطراف الصداقة والعداء …وكلمة الهولوكوست اليوم بمجرد ذكرها تجد الصهيونى يكره الألمانى؛ ويذكر مافعله النازى بأجداده الصهاينه ؛ وكيف نكل بهم في محرقة مازالت محل خلاف بين معظم شعوب وحكومات العالم:  مابين مؤيد متعاطف ؛ ومعارض شامت ….ولكن الألمانى اليوم ظهر مع مغنى صهيونى؛ في دولة عمرها لم يبلغ القرن الأول …والألمانى هنا ليس دلالة على جنسية صاحبها؛  ولكنه لقب أخذه منذ طفى على الساحة الشبه فنية؛ هذا المدعو محمد رمضان الذى نشر صورته وكأنه لايدرى ماذا يصنع ..!؟!؟.
لكن الحقيقة التى نحياها الٱن وهى أن هذه الدولة برعايتها للتطبيع أخذت من تظن أنه رمز لكثيرمن شباب مصر ؛ وأنه معبر عن مجموعة كبيرة من المجتمع المصرى؛  وأنهم سوف يبررون فعله ؛ ويخلقوا له العذر؛  وبهذا تزرع وتمهد لعملية تطبيع علنى ….مابين هتلر الألمانى الجنسية الهولندى الأصل .ومحمد رمضان اللقيط الأصل مصرى الجنسية.. فارق كبير ….
هتلر وعداوته لليهود التى تعددت أسبابها كما ذكرها المؤرخون إنتقم لنفسه وأخذ بثأره منهم ….لكن الألمانى و”الأسطورة “نسى مافعله الصهاينة بمصر ودول العالم العربى والإسلامى …تناسى بداعى التطبيع ….وتحجج بعدم معرفته …..
محمد رمضان ماهو إلا روبوت يتحرك بأذرع خفية لتوجيه وتغيير مسار وإتجاه فكرى …ولكن ماوجده من توبيخ وردة فعل سيئة تجعلنى مازلت متفائل أن مازال في العرب ومصر نبض وقلب ثائر ….قلب يغار ويريد الإنتقام من كل صهيونى نكل بنا وبمقدساتنا ….
تأكدت أن القضية لن تضيع وأنه كما تربينا وسنربى الأجيال القادمة على أن الصهاينة أعداء لنا وللإنسانية جميعا ….
وتيقنت أنه جاء الوقت لتنحية أشباه الرجال عن عالمنا والسير خلف الرجال اصحاب المواقف ….
كانت مصر برجالها ولاتزال نبض العروبة والاسلام ….
وسيظل اسم مصر عاليا حتى ولو اعتلى اشباه الرجال ….
وسيظل الصهاينة هم الأعداء حتى ولو طبعت معهم جميع الحكومات ….واعتذر لهتلر لهذه المقارنة السخيفة

محود صلاح** الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى