قضايا الساعة

العرائيون

ضومطليات ..

هي لله . هي لله .

صدحنا بأعلىٰ الأصوات هي لله . فَتَلّو علينا
( واعتصموا بحبلِ الله جميعاً ولا تَفرقوا واذكروا نعمةَ الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألّفَ بينَ قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا )
فَتمخضَ الإئتلاف الوطني . وليته وُلدَ طريحاً كجنينٍ ميت طرحته أمه .
ثم أقبل إلينا الجهاديوين من مختلف المضارب والمشارب .
فصادروا الجمل والحمولة وتركوا لنا صرّة أخذها أمراء الديار .
فتقاسموا الصرّة وقالوا لنا هذه غنائم
فابتسمنا وأومأنا برؤوسنا .
وما أكثرَ ما يُوميءُ العرائي برأسه .
أرسلوا أولادهم لمدارس خاصة وخصصوا لهم أساتذة مُختصين ودفعوا الأقساط بالدولار وخرجية مبحبحة. وتركوا أبناء العرائيين حفاةً عراةً مُفلسين .
فالعرائيُّ جَمل لا يكلُ ولا يمل .
أغرقونا بالوعود والأحلام فصدقناهم .
( جنيف – سوتشي – ٱستانة )
فسلمناهم البلاد والدورَّ والقصور وهرّولنا صوبَ الخيام .
وعدونا بفترة حكم انتقالي تليها انتخابات حرّة ونزيهة فصدّقناهم . وخَبأوا عنا خبر موت نزيهة . رحمها الله وأسكنها فسيح الجنان .
وما يزالون يُوهِموننا بالوعود وما نزال نصدقهم فنحن طيبون ساذجون لانُكذّب أحداً .
لقد صدّقنا القادة والأمراء . وبشعار واحد صاحوا فينا . الدفع قبل الرفع . فاستلموا الدفع وتركوا لنا الرّفع .
فارتفعت أرجل الشعب بدل الرؤوس فاستُبيح كل شيئ .
وصدّقنا ( الجربا والطعمة ) أنهم يسهرون لننام ويتعبون لنستريح . ففقدنا التذوق وأجرّبونا
فضاعَ الوطن . وضاعَ الوطن . وارتفع الشعب علىٰ الخوازيق .
ثمَّ أتانا ( نصر وأنس ) فلا هذا نصرنا ولا ذاكَ ٱنسنا .
العرائيون يُصدقون أيّ شيئ وكلَ من هبّ ودب وما أكثر من يهب ويدب في هذا الوطن .
العرائيون يموتون برداً وجوعاً لكنهم يَبقون علىٰ العهد ، والذين أنعمَ الله عليهم يموتون من التخمة . فمتىٰ يَبلع الفاسدون ضمائرهم ليموتوا .
فاحذروا غضبَ العرائيين إذا ما ظُلموا
فكلنا عرائيون .

خالد عبد الكريم **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى