رياض فكر

الصراع المرير

حينما أتنقل بين الأقنية الإخبارية ، و الإعلامية ، اتصفح الجرائد و مواقع التواصل الاجتماعي ، أصاب بالهذيان و أشعر بلوثة من جنون .

لقد بتنا في زمن أضحت الصراعات المجتمعية فيه أشد شراسة من الصراعات الدولية .
نزاع الطوائف والإثنيات و المذاهب داخل المجتمع ، فتته وأذهب ريحه .
حتى بات لكل طائفة و مذهب واثنية حزبه المسلح ، و عتاده الحربي والفكري الذي يشهره في وجوه الآخرين .

إن المصيبة الأكثر خطورة أن هناك جبهات وليس جبهة واحدة ، صراعات متعددة فالكل مختلف مع الكل ، وبات العدو الخارجي فرحا ينتظر انتهاء صراع القوى في الداخل حتى يجهز على المنتصرِ فيها ، لقد وفر جهده وسلاحه وقوته وتكفل التناحر الداخلي بها .
كل هذا الصراع المندلع على أرض الواقع ، يوازيه صراع أخر يأجج الصراعات الداخلية الواقعية ، لكن هذا الصراع الموازي يحدث على ساحة العالم الإفتراضي ، تقوده وجوه مقنعة لا ندري هل هي حقيقية أم افتراضية ؟ هل هي مواطنة أم قادمة من الخارج .

سليمان_عمر **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى