قصص من الواقع

الراقصة الحافظة للقرٱن

في زاوية من ركن بيتها تقف راقصة مبتدئة  بلباس رقص في استعداد للرقص  ليساهم مشاهدوا الفيديو  في نجاحها بتعليقاتهم وإعجاباتهم ….

سألوها: هل ممكن أن تغني أغنية وترقصي على نغماتها ؟..

أجابت: بالنفي  لأنها تحفظ القرٱن !!! و كانت منقبة !بدأت تسرد ٱيات قرٱنية في تنبيه لمنتقديها بأن الله سيعاقبهم لأنهم يخوضوا في عرضها !!! وأنها شريفة  وحافظة للقرٱن ؛ وجدت نفسها مضطرة لتمتهن الرقص لتقهر به الفقر الذي اجتاح حياتها بعدما كانت تنعم بعيش رغيد ؛ و لديها طفلين تريد  لهما أن يعيشا في رفاهية وليس في الفقر الذي تعيشه هي وأمها التي تشتغل خادمة بالبيوت …….

هي واحدة من  قاعدة المجتمع العربي الذي   أصبح ضحية منهجية دينية مغلوطة في الفهم  الصحيح للدين ..

…وهذا يرمي بنا الى تساؤلات كثيرة منها:

لماذا نأخذ الدين بتلاعب  لتحقيق  المصالح ؟

لماذا نأخذ الطفل للمسجد ولا نعلمه أن هذا مكان للعبادة؛ وليس فضاء للعب؟

لماذا نفرض الححاب على طفلة لم تبلغ الخلم و تعشق المرح واللعب . ؟ .ولا نعلمها حب الله .لتتعلق به وستلتزم بقناعة مع نفسها بدينها حبا لا جبرا

لماذا نفرض عليهم حفظ القرٱن بلا فهم ولا تدبر؟

كما حصل مع هاته الراقصة  التي  تحفظ القرٱن بلا فهم ولا إدراك ولا تدبر ولا تأثر ؛..وامثالها كثيرون..

هكذا ضاعت المفاهيم الدينية بالنهج الخطأ .وأصبحنا نردد  ما نحفظ بجهل  وغباوة ؛ ونرسل حملات الرسائل الفيسبوكية  للصلاة على النبي وغيرها من الرسائل التي جعلتنا نتواكل ولانتوكل ونتلفظ دون العمل بما نقول  ؛؛  وندعي أننا مسلمون ونطبق الشريعة  بحذافيرها !!ونحن مسلمون بأقوال لا بأفعال .                                 ….مع الأسف …

لو فهمت هاته الراقصة  ؛  تومن على  شاكلتها  معنى ديننا على منهحه الصحيح ؛ وأن القرٱن  منهج لتطبيق ما فيه لا حفظه عن ظهر  قلب مثل الببغاوات نردد ه بلا معنى ولا فهم ؛ فقط للتباهي بالحفظ والقراءة مرور الكرام …بغيدا عن التظبر والتطبيق….

ديننا ليس عبادة عشوائية بقدر ما هو تقوى وخوف من الله ….؛ وما وقر في القلب وصدقه العمل .؛ بعيدا عن النفاق والمصالح …

و الثقافة الدينية ليست إسقاطات وستار  يستخدم  فيما  تهوى النفس وتميل .

..لا أنتقد أحدا فكل شاة تعلق من عرقوبها…..والله هو الذي يحاسب ولسنا نحن البشر …..

هي فقط إشارة للأسباب التي  جعلتنا نأخذ الدين باستهتار  ودون حزم أو شعور بالمسؤولية

ر يم العلوي **الشارع العربي**

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى