رياض فكر

الفرح المغتصب

كانت انثى العصافير تختار عريسها عندما تقف بعزة انوثتها متغاوية وشامخه في  مسرحٍ لا يعرف شكله ومحتواه ومكانه ومعناه  الا العصافير.

فتأتي ذكور العصافير  ليقدم كل منهم افضل ما يملك من حنجلة الرقص  لإغواء ست الحسن العصفوره ولفتِ انتباهها

و ليجذبنها وكل غايته ان يحظى بإعجابها وان حظيَ باعجابها حظي بها كعروس له.

هيَ تنظر اليهم باهتمام وتدقيق.
وما ان  تُعجب باحد الذكور وتحسم خيارها تقوم بالطيران الى جانب هذا الذكر الذي اعجبها .
عندها تطير بقية الذكور مرفرفين باجحتهم فرحا وابتهاجا وتبريكا .

.ثم يبتعدوا تاركين العروسين لبهجتهم وزواجهم المبارك.

**ما الذي تغير ؟!؟**

انهم اليوم يقتلون تلك العصفوره في زفافها ..او يأتون بغرابٍ وغربآنٍ ليغتصبونها.
ويُشرّعنون ويُقوّنون بالكذب والتلفيق والعهر والافتراء سوءات فعلتهم وافعالهم واجرامهم
حتى فرحة الطيور سرقتموها  أيها الظالمون للبشرية جمعاء ..نزعتم روح الإنسانية  من أنفسكم واشتريتم الدنيا بالٱخرة فلا تركتم رحمة ولا الرحمة ستترف طريقكم يا  حطب جهنم …. ؟؟؟؟؟؟

المحامي:ع الناصرنورالدين**الشارع العربي**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى