قضايا الساعة

الديمقراطية العربية

حالة الإرباك والتأزم لسياسة عربية رسمية ، من بغداد والرياض وبيروت والقاهرة وابو ظبي ودمشق وبنغازي ، مع كل ما يحصل هو نتيجة الزلزال الذي أصاب بنى عربية حاكمه ، جراء اندلاع الثورات والثورات المضادة ، وتضخم الفساد وتآكل السياسة وإنهيار الإقتصاد والتضييق على الحريات إلى حدود التلاشي عّن طرح بدائل غير تلك التى أدمت مجتمعات عربية ودمرتها بشكل كلي في سوريا ومصر واليمن وليبيا ، فيما تقف على ركائز متخلخه لمواجهة تحديات مصيرية ولمواجهة أسئلة كثيرة تطرح على ضوء الإخفاقات المتنامية للسياسة العربية للغياب الكلي للديمقراطية ، وهي العامل الأساسي الأهم في إستفحال التآمر على قضايا عربية مركزية على رأسها القضية الفلسطينية .

شراسة الثورات المضادة والتطبيع مع المؤسسة الصهيونية وتحالف بعض النظام العربي معها ، أدى إلى تراجع ودور ومكانه السياسة العربية في عواصم ما زالت تُفخم من أسمائها ( من أم الدنيا إلى العظمى وقلب العروبة النابض؛ وسويسرا الشرق )..إلى تقزيم وتهميش الإنسان ؛ وبناء المعتقلات وتذويب الأدوار إلى حدود يتكرس فيها ومن خلالها العجز الصارخ على كل الجبهات ، ما عدا جبهة القمع الآخذة في الإتساع ، لا تبدو في مشهد القحط العربي أكثر من سراب ولا تنبت فيه سوى أشًواك متكاثرة في طرق وعره ؛ تجف فيها عروق الإنسان والأنهار والأوطان كان الربيع فيها ؛ وسيظل الأمل في زرع سينبت في فصل آت ..

د: رضوان بك موسى**الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى