قصص من الواقع

الحزن في الشعب المظلوم: الجزء الذي نحن لا نراه”

من الداكرة

عملت قبل سنوات طويلة في أحد الدول الافريقية الفقيرة كانت تعاني نقص في المستشفيات والعيادات الطبية ، إلى جانب الجوع والجفاف . ذات يوم أصبت ” بضربة شمس ” فنقلت على عجل للمستشفى ولعله الوحيد في البلدة . وجدت صعوبة في تعريف الطبيب المتدرب كيف يتعامل مع الحالة . استقيظت اليوم التالي بعد معاناة الليلة السابقة ، بجواري سريرين لشخصين فوقهما غطاء حتى الرأس . سألت الممرضة هولاء جيراني المرضى لا يتحركون منذ أمس ؟ قالت نعم ؛

ماتوا من يومين ، وبانتظار دفنهم ! جميل يعني جيراني من الموتى . رائع ما اجمل صمت المقابر . وما أحلاها من جيره . اليوم وانا في عيادة الطبيب للمراجعه ، كانت بجانبي امراة انجليزيةعجوز تغط في نوم عميق ، غير مصحوبا بشخير تذكرت ما جرى لي في تلك البلاد الحزينة وايقظتها ، استيقظت مذعورة ، ! قلت لها اسف سيدتي اعتقدت انك في السماء فوق في مملكة الرب يسوع ؛ ابتسمت وقالت لا أنا ، في المملكة المتحدة United Kingdom.

د: رضوان بك.موسى **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى