عام

المروءة من شيم الرجال

#يحكى أن فارسا عربيا كان في الصحراء ..، فوجد رجلا تائها يعاني من العطش

فطلب الرجل من الفارس أن يسقيه الماء فقام بذلك!

صمت الرجل قليلا ، فشعر الفارس أنه يخجل بأن يطلب الركوب معه!

 فقال له: هل تركب معي وأقلك إلى حيث تجد المسكن والمأوى؟

فقال الرجل: أنت رجل كريم حقا، شكرا لك، كنت أود طلب ذلك لكن خجلي منعني!

ابتسم الفارس، فحاول الرجل الصعود لكنه لم يستطع وقال: أنا لست بفارس، فأنا فلاح لم أعتد ركوب الفرس.

اضطر الفارس أن ينزل كي يستطيع مساعدة الرجل على ركوب الفرس، وما إن صعد الرجل على الفرس حتى ضربها وهرب بها كأنه فارس محترف.

أيقن الفارس أنه تعرض لعملية سطو وسرقة، فصرخ بذلك الرجل، اسمعني يا هذا، اسمعني !.

شعر اللص بأن نداء الفارس مختلف عمن غيره ممن كانوا يستجدوا عطفه، فقال له من بعيد، ما بك؟!

فقال الفارس: لا تخبر أحدا بما فعلت رجاء

فقال له اللص: أتخاف على سمعتك وأنت تموت؟

فرد الفارس: لا، لكنني أخشى أن ينقطع الخير بين الناس.

إن النبل  من صفات الرجال و الصفح  من طبع الكرام ،
فاصفح عني ،وهذا جوادك أيها الفارس النبيل ، خشية أن يقال أن عربيآ أساء لمن أحسن إليه فتضيع المروءةفي رمال الصحراء

#مختارات_الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى