خواطر

..البقيّة في عمر الهويّة..

قَنانٍ شرقيّةٌ خجولةٌ..
تحجُّ إلى الشّاطئ
قنانٍ من تعطّشٍ ورجاء..
شربَ سندبادُ أعمارَها ورماها من شبّاكِ الثّمالة!
والعمرُ قصيدةٌ هاربةٌ على البحرِ العاجز..

يا لمعجزةِ الحنين..
استعجلتم العودةَ..
شكراً للموتِ على سلامتكم!
مثلُكم نحنُ غرقى..
لكنْ لا شطَّ يوقّعُ على وصلِ استلامِنا!..
يا ظهرنا المكسورَ..
من يسندُكَ بصاريةِ السّلامةِ والوطنُ مركبٌ من ورق؟!

أفقْ أيُّها الخيّامُ، أفق
اغنم تِيهَنا، وخمِّسْ رباعياتِكَ ..
من سندبادِ الألفيّةِ المائلة..
سندبادٍ ينقلُ اليومَ إلى الغدِ على جملٍ الكترونيٍّ!
وهاتِ إصبعِ الماءِ..
لنزوّجَ البلادَ من بكائِنا..
(والبقيّةُ في عمرِ الهويّةِ!)

سعاد محمد:**الشارع العربيا**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى