عام

لم استطع الجواب

#قصة_واقعية

تفاجأت أن إمتحان مادة العلاقات العامة االذى أعده الدكتور ماهو إلا سؤال واحد فقط لكنه ذكى جدا وعليه درجة عالية وكان السؤال :

– ما الإسم الأول لعامل النظافة الذى يعمل في القسم الذى تدرس به فى كليتك الجامعية ..؟!
صعقنى السؤال لقد دخلت قاعة الإمتحان مملوء بالثقة خاصة بعد أن درست أياماً طويلة وحفظت نظريات فى العلاقات العامة ومن كتب مختلفة لأكون جاهزاً للإجابة على عشرة أسئلة وفى أصعب النظريات ولكن كل ذلك لم يشفع لى كى أجيب على إسم عامل النظافة .
صرت أنظر لورقة الإجابة البيضاء تماماً كعقلى فى تلك اللحظة ومستحضراً إبتسامة عامل النظافة الطيب الذى كان يمر بجوارنا عشرات المرات يومياً دون أن أٌكلف نفسى عناء الحديث معه أو سؤاله عن إسمه !
النتيجة النهائية أنه لم يجب على السؤال سوى طالب واحد من أصل ١٦ طالبا فلقد كَشَفَنا الدكتور أمام أنفسنا وأراد أن يعلمنا درساً هاماً و بارعاً علمنا ألا نهتم فقط بالنظريات علمنا أن الشخص الناجح هو الذى يبادر الآخرين ويكسر حاجز الغرور والخجل علمنا الدرس الأهم ألا وهو أن بعض مفاتيح نجاحنا تكون بيد موظفين بسطاء لا نلقى لهم بالاً ولا نلقى عليهم حتى تحية الصباح .
سلمت ورقة الإمتحان خالية وتوجهت مسرعاً ومبتسماً لعامل النظافة الذى بادلنى الإبتسامة والحوار وسألته ما اسمك فأجابنى لكن المعلومة كانت متأخرة

معن الطائي#الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى