رياض فكر

السر: إمراة

المرأة : إما أن تكون نعمة تأخذ بيد زوجها للمعالي أو تكون نقمة تأخذه للفشل والضياع.

لذلك تعتبر المرأة وراء الرجل في النجاح أو الفشل، أي أنّها سلاح ذو حدين، فإذا كانت حاذقةً وذكيةً وذات عقل ناضج، فإنّ الرجل يهتم في استشارتها في إبداء النّصيحة، وقد تكون هي من توجهه إلى الطَّريق الصحيح، وفي هذه الحالة تكون سترًا لزوجها، وهي من توصله إلى أعلى المراتب، وتُعلي من شأنه، أمّا إذا كانت من النّساء اللواتي لا يبدين أيّ اهتمام بأزواجهن، أو تكون كثيرة المشاكل، فإنّها توصل زوجها إلى الفشل وتُقلِّل من شأنه، فتنجح المقولة وراء كل عظيم امرأة. نجد الكثير من النساء العظيمات اللواتي صنعن رجالًا عُظماء، كالملوك والأمراء والسلاطين، مثل: صلاح الدين الأيوبي الذي عُنيت بتربيته والدته على البطولة والشجاعة، وجعلت منه قائدًا مغوارًا، ومن النساء اللواتي وقفن بجانب أزواجهن السيدة خديجة التي كانت بجانب سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، حيث كانت تدعمه وتُؤازره، ووقفت معه في السّراء والضراء، وابن تيمية كانت أمه التي أحسنت تربيته وجعلت منه رجلًا عظيمًا وراءه، فالمرأة نصف المجتمع، وهي التي تلد النّصف الآخر وتربّيه، إذن فالمرأة هي المجتمع بأكمله.
وهناك العديد من القصص؛ لذلك يقال وراء كل عظيم امرأة سواءً في الفشل أو النجاح:
كان لأرسطو زوجة وعاش معها حياة سيئةً مليئةً بالمشاكل، ولم تستمر الحياة بينهما فقررا الانفصال، وبعد أن عاش وحيدًا وأصبح فيلسوفًا أطلق مقولته المشهورة، وراء كل رجل عظيم امرأة شريرة، أي أنّ زوجته لها الفضل بأنّه أصبح فيلسوفًا بسبب تلك المشاكل الأسرية ونجح نجاحًا باهرًا
فالمرأة بيدها أن تنجح زوجها، وتجعله متفوقًا بتشجيعها له، وتدفعه للأمام والتقدم والرقي، أما إذا كانت عكس ذلك ربما ينجح الرجل، أو ربما يفشل فشلًا ذريعًا .
وهناك أمثلة من الواقع ومن الحياة، ولقد حوت لنا كتب الأدب العربي بعض النماذج في ذلك:
– سيبويه:-
قامت زوجته بإحراق كتبه؛ لأنه كان يشتغل عنها بهذه الكتب، فلما علم بذلك أُغشي عليه ثم فاق وطلّقها.

– الليث بن المظفر:-
كان مشتغلًا عن زوجته بحفظ كتاب “العين للفراهيدي”، فغارت من الكتاب فأحرقته.

– الامير محمود الدولة الآمري:-
كان يقتني الكثير من الكتب، فلما مات كانت زوجته تندبه وترمي بالكتب في بركة ماء وسط الدار؛ لأنه كان يشتغل عنها بهذه الكتب.

– إبراهيم العياشي:-
قضى عشرين سنة في تأليف كتاب “حجرات النساء” فأغاظ ذلك زوجته لانشغاله عنها كثيرًا؛ فأحرقت الكتاب؛ فأُصيب الرجل بالشلل.
– محمد بن شهاب الزُّهْري:-
قالت له زوجته يومًا: واللهِ لَهذه الكتب أشدُّ عليّ من ثلاث ضرائر.
لذلك رأيي في تصحيح عبارة وراء كل رجل عظيم امرأة، الأفضل كما قال البعض بجانب كل رجل عظيم امرأة تأخذ بيده للنجاح سواءً كانت تشجعه أو تنكد عليه.

سيد الرشيدي** الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى