قضايا الساعة

الأخطبوط الداعشي إلى أين ؟

لتعذرنا واشنطن في غبائنا . قصة تنظيم داعش ونشأته لم نهضمها بعد بالرغم مما يحيط بها من أسئلة بعضها إيجابي وكثير منها سلبي . أين نشأ داعش في ظلمة الليل وغفوة المخابرات الدولية وأبرزها مخابرات واشنطن وموسكو وتل أبيب ، وما هوخيط المصالح الذي يربط بين العواصم في هذا التنطيم ومهماته ودوره في الإقليم .. ومستقبله ..؟ متى يتم سحبه من التداول ومتى يتم تفعيله وها هو جزء من لعبة التغيير الجغرافي أم مجرد مقدمة لها ، ومتى يصل التنظيم أو وليده أومن يشبهه لأرض النفط ..؟

من حيث المبدأ فأنا أعتقد بخبرتي السياسية المحدودة .. أعتقد أن داعش تمت فبركته بالحاجة إليه وهو يؤديها ، وأن دوره الحقيقي سوف ينتقل من سورية والعراق إلى الجزيرة العربية . هو أو رفيق له يتم ابتكاره وتصنيعه وتدريب عناصره . نحن نظن الخير ولكننا ننسى أن مايحيط بنا ليس الخير . إنه الشر . إنه التقسيم والحروب المذهبية وتمتد على جغرافية الإقليم . لم يعد أحد قادرا على إيقافها فإن قدر أحد وهو قادر دولي فلماذا يوقفها وهي تعمل بسكينها المذهبية في جسد الأنظمة والمجتمعات المذهبية تقطيعا ، ومن خلف ذلك إيران الموعودة بحصة ثمنا لتغيير مجري الصراع من عربي ـ اسرائيلي إلى سني ـ شيعي وهو الأفعل في التمزيق بحكم رواسب التاريخ !!

د: رضوان بك موسى **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى