خواطر

نسيم النيل وأشواقي

أشتاق للنيل
أحتاج لجرعة
حبٍ لتخلصني
من الألم
فأجلس على شط النيل
كعاشقٍ هزه الشوقُ
لأمسك بالقلم لأكتب
ولأبث له هموم القوافي
ولأجددَ ذاكرتي
وأرتبُ أفكاري
على الرغم من حبي
له
القلم لا يطاوعني
وأفكاري تتمرد
وتعصيني
أسأله ما الخبر؟
يخبرني أن نسيمي
ومائي الرقراق
حجب عنك السطور
قلت له ألست ملهمي؟
قال بلى ……..
عندما تكون بعيداً
فالآن أنت على شطي
قريب
فكيف يأتيك الإلهام؟
وقد شغلك موجي ونسيمي
الناعم والعبير
عندما تغادر شطي
ستكتب ما تريد
فأشتاق للنيل
لجرعة نسيمٍ
لتخلصني من
حبٍ عقيم
لا يلد القوافي
ولا السطور
ولا الحنين
لكني عندما أقترب
من شط النيل
ينُسيني عبيره
الهم الحزين
فأشتاق للنيل
وهموم القوافي
والقلم والأنين
لأعيش لحظاتٍ
على شطه
أغرد كعصفورِ
لم يزره ألم السنين
أغادره لأجد
الكيد في كتبي
وينتظرني على قارعة
الطريق
أُلُملم القوافي وقلمي
وأفكاري وأعود
مسرعاً إلى شط النيل
لأقول لقد صدقت فأنا
على شطك لا أعاني
الألم
وبقربك سعيد

سيد الرشيدي **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى