رياض فكر

المعلم والحصانة الدبلوماسية

لا أعلم من اين أبدأ …ولكن ما أثار إستفزازى ذلك المشهد القميء الذى يبعث في النفس أسوأ المعانى …

مشهد ذلك الطالب من أمام لجان الثانوية العامة , وهو يتباهى بأنه لم يكن يعلم شىء ولكنه تمكن من الإجابة  في الإمتحان عن طريق الغش من زملائه ,  ولكن ما زاد من غضبي وحزن داخلى , تعبيره  بكل سعادة أن الملاحظين والمراقبين ليس لديهم أي سلطة عليهم ……بل وصل الأمر  إلى التهديد فى حال منع المراقبون الطلاب من الغش …

و هنا لن اتحدث عن الثانوية العامة, أو حال هذا الطالب الذى هو مثال للغالبية العظمى  التى تعيش بيننا ….ولكن سألقي الضوء على مكانة المعلم …..

لا صلاح لأمة بدون تعليم  , ولا صلاح لتعليم بدون معلم

كيف لأمة تتشدق بالإسلام وتعاليمه وتنسى  قوله تعالى :
ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم ….وتصبح مكانة المعلم بهذا السوء؟؟؟؟؟
كيف لهذه الأمة وهذا الوطن أن ينهض بعدما أصبح المعلم طوع أمر الطالب …؟؟
كيف تستوى المعادلة أو تتزن وسلطة الطالب فوق المعلم…؟؟
المعلم ذلك النبراس الذى يعطى ويضحى …
المعلم صاحب الفضل على الأطباء والمهندسين وغيرهم من أصحاب كل المهن …
….
أين ما تربينا عليه؟؟
قم للمعلم ووفيه التبجيلا …كاد المعلم أن يكون رسولا …
….ما هذا العبث الذى وصلنا إليه ؟…
لن ينهض وطن  , ولن تستقيم أمة ,  ولن تزدهر بلدان , ولن نرتقي والمعلم في آخر درجات الإهتمام …
مكانة المعلم لابد أن تعلو …
لابد أن يتوفر للمعلم كل أشكال الحياة الكريمة ….
لابد أن تكون مكانة المعلم فوق أى مهنة غيره ……
ولنلقي نظرة سريعة على مكانة المعلم وليكن مثلا في ذلك المجتمع الراقي …وهو المجتمع اليابانى …
بإختصار المعلم له حصانة الدبلوماسي وراتب الوزير…
وهنا لابد أن نتوقف ونضع نصب أعيننا كيف كانت اليابان و كيف أصبحت …؟
وكيف كنا وأصبحنا …؟
لن يتقدم هذا الوطن إلا بالعلم والمعلمين …
أعيدوا مكانة المعلم …وضعوه في مكانه الحقيقى ومكانته الرفيعة فهو نبراس الحياة ……الذى يلقي بضوئه على طلابه فيمحو ظلام عقولهم ..أ
…وفي الختام
لا أستطيع إلا أن أقول ..
تحياتى لكم أيها المعلمون وسلام عليكم أينما وضعتم أقدامكم …
رفع الله قدركم بقدر ما علمتمونا ..

..محمود صلاح **الشارع  العربي**

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى