قصص من الواقع

أكذوبة الإنسانية

كنتُ صغيراً , كان الجميع يُقبلني ويحضنني ,

كنتُ أظنُ أنهم يحبوني , وما إن كبرت فعرفتُ أنَّهم كانوا يحضنوني , لنعومة يدي لأنهم محرمون منها , يحبونني لأنني سأبني لهم مستقبلهم الذي سينقرض , حتى أصبحت بيضة القبان فيهم,

فدمروا بلدي حتى لا أعود إليه .وقتلوا أمي أو أبي أو كليهما ,

نزعوني من حضن أمي وأعطوني الحلوى, غسلوا دماغي, بالدمع غسلوه ونسوا أن يغسلوا دموعي ثم باعوني بسوق النخاسة الذي أسموها الإنسانية .

لماذا يحافظون على حياة الذئب ويمتلكون القطيع ؟ إنها أكذوبة الإنسانية

القاضي :حسين برهو حسين **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى