رياض فكر

شرفت يا نيكسون بابا

هل التاريخ يعيد نفسه ؟ أم الإنسان يكرر أفعاله ؟

السياسات الخارجية

لكل دول العالم العربي تابعة لتلك الحربة المسمومة التى تأمر وتنهى … الحربة المسمومة التى تسيطر وتتحكم …. تحاسب ولا تحاسب تأمر ولا تؤمر,  لم يكن تحكم أمريكا في السياسات والقرارات في الدول العربية وليد اللحظة …

أمريكا إله حكام العرب  , أمريكا هى الآمر الناهى … ولو قمنا بتدقيق النظر ورجعنا بالتاريخ إلى زمن ليس ببعيد وإذا قمنا بمقارنة الوضع الحالى من هيمنة أمريكا على دول المشرق العربي سنجد أ ن السياسة المتبعة واحدة وليس هناك تغيير … ……

ترامب …. ذلك الرئيس الذى يصفه البعض بالأبله والبعض الآخر بالحكيم  , وهناك قلة قليلة تصفه  بذلك الصريح الذى يتباهى بهيمنته … ذلك الرجل الذى لم يتصنع الطيبة وهو يعمل في الخفاء … ولكنه كالفتوة يفعل ما يشاء في الحكام ثم يخرج ويتباهى بما صنعه ….وكأنه يقول للحكام لو كان عندكم شرف واجهونى …. …..ولكن ….. أن للعرب والمسلمين شرف إضاعة هؤلاء الحكام .. إن العرب والمسلمين مقهورين في بلادهم بأوامر من إلههم أمريكا وبتخطيط وتنفيذ الحكام  العرب …

وبالنظر إلى موقف الشعوب سنجد أن الشعوب مازالت رافضة في صمت …ترفض الهيمنة ولا تستطيع العيش بدونها …. معادلة صعبه فرضها الحكام علي الشعوب … رافض ولكنى قانع …… وهنا سأضطر لإلقاء الضوء على نقطة يراها البعض ليس لها قيمة ولكنها جوهر الحوار …

في عام 1974 كتب الشاعر احمد فؤاد نجم أغنية للشيخ إمام بعنوان ⁦:⁦شرفت يانيكسون بابا ⁦:-(⁩ الأغنية  كانت تسخر من نيكسون تذكره بفضيحة ووتر جيت …) هنا كان للسلطات وقتها رأى آخر أنها قامت بتلفيق قضية لأحمد فؤاد نجم …. لم تكن القضية من وجهة نظرى هى لشخص نجم … ولكن هى قضية متهم فيها كل حر يحاول رفض الهيمنة الأمريكية ….. وأنا هنا أذكر كلمة للدكتور مصطفى محمود حينما قال :

.وما أمريكا إلا حرف في كتاب كن فيكون فاليوم شىء وغدا لاشىء …. ……… ……….. نحن من نصنع الطواغيت ……. .نحن من نرضى بالذل والهوان …نحن من نحب العيش بالتبعة …..نحن من نرضخ لمن يهين ديننا وثقافتنا ….. نحن من نخاف حلفاء الشياطين فاعتقدنا أن حياتنا وأرزاقنا بيدهم …فأمنا بالإله أمريكا ….فتركنا خالقنا . مالك الملك الذي بيده ملكوت كل شيء ……فضعنا ولازلنا ضائعين ……..

محمود صلاح **الشارع العربي**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى