قضايا الساعة

أصعب بكاء في متاهات متعددة

أصعب بكاء

أصعب فراق

أصعب رحيل

تعددت المتاهات والاتجاهات والنداهات
تعددت مسالك البكاء والفراق والرحيل
تعددت المواجع والفواجع والدوافع والمدافع
لكن أصعب بكاء — بكاء أب وبكاء أم وهم يرون بناتهم فى مخيمات العار العربى تهتك أستارهم أمام أعينهم.
بكاء أخ وبكاء إبن وهم يرون آبائهم وأمهاتهم يساقون كاللصوص إلى ملاجئ الأعداء….
وإن سألوك عن النخوة
فقل لهم – فى يخت ابن سليمان السعودى وفى حقول النفط الأسود عند ابن الوليد الإماراتى
قل لهم عند الفهد الكويتى ؛ وعند ابن جاسم القطرى
وفى بنوك أوروبا ترسل تحياتها إلى من وضعها بأيديهم لتستباح الأمة العربية المسلمة…
اى الحكايا ستروى عارنا جلل —– نحن الهوان وذل القدس يكفينا…
قم يابلال وأذن صمتنا عـــــدم —- كل الذى كان طهرا لم يعد فينا
حكامنا اضاعونا حينما اختلفوا — باعوا المآذن والقرءان والدينـــا
اين صلاح الدين يعيدنا ابـــــدا — فيحيي النخوة لتجرى فى مآقينا
أصعب بكاء
أصعب فراق
أصعب رحيل
والدليل ( 2 مليون طفل عربى ) هجروهم بفعل فاعل فى مخيمات.. أقصد فى سجون تحت الأرض وبعد سنوات قليلة بعد تعليمهم كل شئ سئ عن العرب وعظمة الغرب عائدون بأسلحة يطلقها ربما فى وجه اخيه الذى لا يعرفه؛  وأمه التى لا يعرفها وأبوه وأخته ثم جيرانهم ثم وطنهم —
لا وطن ولا كرامة لنا ان لم نعد أوطاننا إلى مواطننا ولا كرامة ان لم نعد كرامتنا الى صدقها
أصعب بكاء  — وإن كان ….لن يجدي

لن يجدى  ولن يعيد وطنا؛  ولن تلئم جرحا ولن  ترد عذرية إلى بكارتها إلا ا اذا عدنا ….

فهل من لا باكي ؟ ولا مفارق ؟و لا راحل ؟

محمد  دياب **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى